Friday, February 28, 2014

أحبك يا نبع الحنان

 
أمي تقف الكلمات أمامك خجلا...لأنه لا يوجد فيها كلمة توفيك حقك...أبحث في كل ركن من أركان ذاكرتي وأستجديها علّها تجود عليا ولو بكلمة تعبرعما يخالج قلبي من مشاعر تجاهك... لكن ذاكرتي تخذلني وتهرب من ملاحقاتي...أماه يقولون أنه أصبح لك يوم عيد! فأقول لا والله ليس هذا بالرأي السديد. كيف؟ وكل لحظات حياتي عندك عيد. فيوم ولادتي كان لك عيد ويوم هتفت باسمك كان لك عيد، و يوم خطوت أولى خطواتي كان لك عيد، ويوم دخلت مدرستي كان لك عيد، ويوم زفافي كان لك عيد. فكم كنت لك على مدى حياتك أعياد، أيعقل أن لك عيد وحيد؟ فديننا يدعونا للبرّ بك في كل حين، وبأمر من الله والرسول أمك...فأمك...فأمك في الحياة وبعد الممات يبقى البر...فنعم الدين.
أماه أكتب لك هذه الكلمات المتواضعة لأقول لك أني لجميلك غير ناسية، هذا الجميل الذي لن أستطيع رده في يوم من الأيام، فمهما فعلت ومهما قلت فلن يساوي شيئا بجانب عطائك الواسع فقد تحملت  من أجلي الكثير الكثير...و تخليت عن رغبات كثيرة لتحققي لي رغباتي...فما قدمته لي أكثر من ذلك بكثير،فلقد علمتني أهم دروس الحياة و معانيها ولم تكتفي بذلك بل كنت و مازلتي لي شمعة تحترق لتنير لي دروب الحياة...
أمي أتعلمين أن الجنة ليست تحت قدميك، بل أنت الجنة بكل نعيمها وروعتها. أعرف أماه أن هذه الكلمات لا تستطيع أن تصف حنانك وطيبة قلبك...ولا تستطيع وصف شعوري تجاهك فكل ما أستطيع قوله هو أحبك يا نبع الحنان........
ليلى لعماري

No comments: